منتدى غرناطة ( غانم العلي )
أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم
.... أنت لم تسجل بعد....
..... قم بالتسجيل .....
.... وشارك معنا .....
منتدى غرناطة ( غانم العلي )
أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم
.... أنت لم تسجل بعد....
..... قم بالتسجيل .....
.... وشارك معنا .....
منتدى غرناطة ( غانم العلي )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى غرناطة ( غانم العلي )


 
الرئيسيةأبو ريانأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تذكرة للشباب في وجه الشهوات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمدالليلي


تذكرة للشباب في وجه الشهوات  Starwars6
محمدالليلي


ذكر عدد المساهمات : 467
تاريخ التسجيل : 19/01/2011
العمر : 27
الموقع : غانم العلي - شارع الستة

تذكرة للشباب في وجه الشهوات  Empty
مُساهمةموضوع: تذكرة للشباب في وجه الشهوات    تذكرة للشباب في وجه الشهوات  Emptyالسبت سبتمبر 17, 2011 5:13 am

تذكرة للشباب
في وجه الشهوات





الحمد لله حق حمده و نشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له و نشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله ، يا أيها الذين آمنوا
اتقوا الله حق تقاته و لا تموتنَّ إلا و أنتم مسلمون .



أما بعد ، فإن الله تعالى يقول في محكم
كتابه : (وأما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى)1 ؛ ذكر
الإمام القرطبي في تفسيره أن الآية نزلت في مصعب بن عمير ؛ وقى رسول الله صلى الله
عليه و آله و سلم بنفسه يوم أُحُدْ حتى تفرق الناس عنه حتى نفذت المشاقصُ في جوفه
وهي السهام ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم متشحطاً قال : (عند الله
أحتسبك) و قال لأصحابه : (لقد رأيته و عليه بردان ما تُعْرَفُ قيمتهما وإن شراك
نعليه من ذهب) 2.



لماذا حديث نهي النفس عن الهوى اليوم ..
الشباب يقولون :تتحدث عن الأسرة و نحن في جبهات مشتعلة مع نفوسنا في وجه طوفان
فساد من حولنا .. أفما من تذكرة؟ فإنَّا نخشى أن لا نصل إلى الأسرة التي تتحدث
عنها إلا و قد تصدعت قلوبنا وخارت عزائمنا ، وتبددت قوة نفوسنا فما يبقى منا قليلٌ
و لا كثير .. و صدقوا فإن أهل الفساد لا يدعونهم حتى يفتنوهم عن دينهم ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن
استطاعوا ) 3 ، وصدقوا فإن أهل الشهوات لا يدعونهم حتى ينحرفوا ( والله يريد أن
يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً ) 4 ، وفي طريق
السالك أئمة هدى كلٌّ منهم له جولات في فقه النفوس ، ومنهم الإمام الجيلاني قدس
الله سره ، وهو يقول ما مؤداه : "كل شئ تعتمد عليه وتثق به دون الله فهو صنمك
، لا ينفعك توحيد اللسان مع شرك القلب ؛ لا تنفعك طهارة القالب مع نجاسة القلب ؛
الموحد يضني شيطانه و المشرك يضنيه شيطانه ، الإخلاص لبُّ الأقوال و الأفعال لأنها
إذا خلت منه كانت قِشراً بلا لب ، القشر لا يصلح إلا للنار ، اسمع كلامي و اعمل به
فإنه يخمد نار طمعك و يكسر شوكة نفسك ، لا تحضر موضعاً تثور فيه نار طبعك فيخرب
بيت دينك و إيمانك ، يثور الطبع و الهوى و الشيطان فيذهب بدينك و إيمانك و إيقانك
، لا تسمع كلام المنافقين المتصنعين المزخرفين ، العلم يؤخذ من أفواه رجال الحق ،
لو كان لك خاطرٌ صحيح عرفتهم و صحبتهم ، إنما يصح الخاطر إذا تنور القلب بمعرفة
الله عز و جل ، لا تسكن لخاطرك ؛ حتى تصحَّ المعرفة و يتبين لك منه الخير و الصحة ؛غضَّ
بصرك عن المحارم و أمسك نفسك عن الشهوات وعود نفسك أكل الحلال و احفظ باطنك
بالمراقبة لله عز وجل و ظاهرك باتباع السنة و قد صار لك خاطر صحيح مصيب وتصح لك
المعرفة بالله عز وجل".( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه
فأولئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلا * ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى
و أضل سبيلاً * و إن كادوا ليفتنوك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذاً
لاتخذوك خليلاً * ولولا إن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً ) 5 ، ولا يبخل
علينا الإمام ابن القيم رحمه الله بما أكرمه الله به من علم آفات النفوس فيقول لك
: " دافع الخطرةَ فإن لم تفعل صارت شهوة فحاربها فإن لم تفعل صارت عزيمة و
همة فإن لم تدافعها صارت فعلاً فإن لم تتداركه بضده صار عادة فيصعب عليك الانتقال
عنها ، واعلم إنَّ مبدأ كل علم اختياري هو الخواطر و الأفكار فإنها توجب التصورات
و التصورات تدعو إلى الإرادات و الإرادات تقتضي وقوع الفعل وكثرة تكراره تعطي
العادة فصلاح هذه المراتب بصلاح الخواطر و الأفكار و فسادها بفسادها ، واعلم أنَّ
الخطرات و الوساوس تؤدي متعلقاتها إلى الفكر فيؤديها إلى التذكر ؛ فيأخذها التذكر
فيؤديها إلى الإرادة فتؤديها إلى الجوارح و العمل فتستحكم فتصير عادة فرَدُّها من
مبادئها أسهل من قطعها بعد قوتها و تمامها " . ( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما
توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد * إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين و عن
الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد * و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك
ما كنت عنه تحيد * ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد * و جاءت كل نفس معها سآئق وشهيد
* لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطآءك فبصرك اليوم حديد )6 ؛ ذكر العلامة
المناوي في الفتح القدير نقلاً عن الشيخ ابن عربي رحمه الله قوله : "كان
أشياخنا يحاسبون أنفسهم على ما يتكلمون به و ما يفعلونه و يقيدونه في دفتر ، فإذا
كان بعد العشاء حاسبوا نفوسهم و أحضروا دفترهم و نظروا فيما صدر منهم من قول و عمل
و قابلوا كلاً بما يستحقه ، إن استحق استغفاراً استغفروا أو التوبة تابوا أو شكراً
شكروا ثم ينامون ، فزدنا عليهم في هذا الباب الخواطر فكنا نقيد ما نحدث به نفوسنا
و نهم به و نحاسبها " . فرحمه الله ما كان أحزمه في حساب نفسه ( يا أيها
الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك *
كلا بل تكذبون بالدين * و إنَّ عليكم لحافظين * كراما كاتبين * يعلمون ما تفعلون )
7 ثم يعلمك الإمام المحاسبي رحمه الله مما
علمه الله فيقول لك : " و اعلم أن كل عقل لا يصحبه ثلاثة أشياء فهو عقل مكيد :
أي مغلوب بالشهوة : إيثار الطاعة على المعصية ، و إيثار العلم على الجهل ، وإيثار
الدين على الدنيا " . ( إنَّ هؤلاء يحبون العاجلة و يذرون وراءهم يوماً
ثقيلاً * نحن خلقناهم و شددنا أسرهم و إذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلاً * إن هذه
تذكرة فمن شاء اتخذ إلى الله سبيلاً ) 8 ، و بصرت رابعة رحمها الله بك بكاد نفسك
تجمح فأرسلت لك بيتين لها يذكرانك :



تعصي
الله و أنت تظهر حبـه هذا لعمري في الفعال بديع لو كان
حُبَّكَ صادقا ً لأطعته إنَّ
المُحٍبُّ لمن يحبُّ
يطيع



( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم
الله ويغفر لكم ذنوبكم )9.



ورآك يا ابن الإسلام فقيه الأندلس الإمام
ابن حزم ، و قد كانت في نفسك وشوشات الشباب و نداءات الهوى فخشي عليك من شهوة
طاغية يفلسفها لك شيطان خبيث يرديك ؛ فكتب إليك يذكر لك قصة فتى حبس مع ذاتِ جمال
يوما فكان منه ما جعله من أصحاب يوسف عليه السلام! يقول ابن حزم بأن شابا من أهل
قرطبة و كان آية في الحسن زاهداً عابداً ؛ زار أخاً له في الله يوماً فدعاه إلى
المبيت عنده ، ثم اضطر صاحب البيت للخروج فذهب على أن يعود مسرعاً ؛ فعرض له ما
أخره ؛ فأغلق الحراس أبواب الدروب ؛ فما استطاع الرجوع إلى منزله .. فلما علمت
الزوجة فوات الوقت و أنه لا يمكن لزوجها أن يرجع .. تزينت وتعطرت وقادها الشيطان ،
وكانت جميلة فاتنة فبرزت إلى الشاب الصالح ودعته إلى نفسها ، ولا ثالث لهما إلا
الله عز وجل ؛ فضعفت نفسه و كاد يقع فيما حرَّم الله .. فرجع إلى نفسه فألجمها ..
والمرأة شديدة الإغواء له .. ثم وصل إلى حد لم يعد يستطيع أن يصبر فيه .. وما بقي
من مهرب وغلب خوف الله عز وجل قلبه ؛ فمد أُصْبُعَهُ إلى السراج يقول : يا نفس إن
كنت تصبرين على مثل هذا يوم الحساب فافعلي ما شئت ؛ فاحترقت أُصْبُعَهُ و أذهل
المرأة عن نفسها . ( و اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشيِّ يريدون وجهه و لا تعد عيناك
عنهم تريد زينة الحياة الدنيا و لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان
أمره فرطا * وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنَّا أعتدنا
للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس
الشراب وساءت مرتفقا) 10 ، ورآكِ ابن
القيم يا ابنة الإسلام ، رآكِ والأرض تدك من حولك ليتحطم فيك الخلق و الدين ..
يريد الخبثاء أن يحيلوك مادة للدعاية وسلعة للتجارة ورقيقاً أبيض .. يريدون أن
يخدعوك فَيُغَلَّفُ لك الفجور بالأدب و الانحراف بالفن و الانغماس في الطين و
الوحل باسم الواقع .. ووراءهم جيوش من مخربين و مفكرين ، نهاية ما عندهم إسلام بلا
التزام .. اسم بلا مسمى .. جسد بلا روح .. أمة بلا فضيلة .. حياة بلا فطرة .. فكر
يسكر و يعربد به الماركسي و الملحد و الوجودي و المتصهين و المتغرب .. فكر هو نتاج
الصليبية الدولية الحاقدة ، والماسونية العالمية الخبيثة و أخلاق يهود المنحطة ؛ فكر
يحطم الدين و الخلق و الإيمان والحياء .. فكر لا يعرف خالقاً و لا رباً و لا بعثاً
و لا نشوراً ، وانظروا في المدارس الفكرية التي تحيط بكم في كل بلاد المسلمين فكل
فكر رأيتموه قفز على ما قرره وأثبته كتاب الله تعالى فهو فكر مخرب وكم من رجل أو
امرأة يتحدثون ويتحدثون عن الإسلام ألف عام و عام ما تسمع من كلامهم دعوة إلى خشية
من هذا الخالق العظيم ولا دعوة للحياء من رب هذا الوجود و لا دعوة إلى أن يقول
العباد كلهم : لا إله إلا الله في المحراب والمسجد ؛ في السياسة و الاقتصاد ؛ في
المجتمع و الحضارة ، وفي كل جنبات الحياة .
.
يتفلسفون و يتشدقون و يتفيقهون و
يخربون و يدمرون ثم يحشرون أنفسهم حشرا تحت ألوية الدعاة و المفكرين و المسلمين ..
ماذا ينشرون؟ ينشرون فكراً فلسفته طرح الانهزام في كل صف و الإرجاف في كل نادٍ و
الدس الخبيث الماكر في الدرس و اللقاء و الندوة ، رآكِ ابن القيم يا ابنة الإسلام
فما هاب كل مكرهم فإنَّ الحقَّ أبلج لا يخفى على أحد .. فانصرف عنهم ليخاطب فطرة
فطرها الله فيكِ .. يخاطبك لا خطاب المتفلسفين و المتفيهقين و المتفيهقات .. بل
حديث الإيمان و القلب و الروح .. يذكر لك قصة صغيرة ؛ لكِ فيها يا ابنة الإيمان
عبرة و أي عبرة نقلها لكِ من كلام الواعظ ابن الجوزي رحمه الله ، فافتحي قلبك لمعناها
.. وذلك أن امرأة جميلة كانت بمكة وكان لها زوج فنظرت يوماً إلى وجهها في المرآة
فقالت لزوجها : أترى أحداً يرى هذا الوجه و لا يفتتن به؟ قال : نعم ؛ قالت : من؟ قال : عبيد الله بن عمير [وكان من سادات عباد و
زهاد زمانه] قالت : فإذن لي فيه فلأفتننه ؛ قال : قد أذنت لك. قال : فأتته كالمستفتية فوقف معها في ناحية من المسجد
الحرام فأسفرت عن وجهٍ مثل فلقة القمر حسناً وجمالاً و بهاءً ؛ فقال لها : يا أمة
الله استتري ، فقالت : إني قد فتنت بك ، قال : إني سائلك عن شيء فإن أنت صدقتني
نظرت في أمرك ، قالت : لا تسألني عن شيء إلا صدقتك ، قال : أخبريني لو أن ملك
الموت أتاك ليقبض روحك أكان يسرُّك أن أقضي لك هذه الحاجة ؛ قالت : اللهم لا ، قال
: صدقت ، قال : فلو دخلت قبرك و أجلست للمساءلة أكان يسرُّك أني قضيتها لك ؛ قالت
: اللهم لا ، قال : صدقت ، قال : فلو أن الناس أعطوا كتبهم و لا تدرين أتأخذين
كتابك بيمينك أم بشمالك أكان يسرُّك أني أقضيها لك ، قالت : اللهم لا ، قال : صدقت
، قال : فلو أردت الممر على الصراط ولا تدرين تنجين أولا تنجين أكان يسرك أني
قضيتها لك ، قالت : اللهم لا ، قال : صدقت ، قال : فلو جيء بالميزان و جيء بك فلا تدرين
أيخف ميزانك أم يثقل أكان يسرك أني قضيتها لك ، قالت : اللهم لا ، قال صدقت ، قال
: فلو و قفت بين يدي الله للمساءلة أكان يسرك أني قضيتها لك ، قالت: اللهم لا ،
قال : صدقت ، ثم قال لها: اتقي الله فقد أنعم عليك و أحسن إليك . قال : فرجعت إلى
زوجها فقال: ما صنعت؟ قالت : أنت بطال ونحن بطالون فأقبلت على الصلاة و الصوم
والعبادة ؛ فكان زوجها يقول: مالي و لعبيد بن عمير أفسد علي امرأتي ؛ كانت في كل
ليلة عروساً فصيرها راهبة (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين
والقانتات والصادقين والصادقات و الصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات
والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين
الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرةً وأجراً عظيما)11. .
وقد فتن رجل بامرأة فراودها عن نفسها فتمنعت ؛ ثم ضاق ما بيدها و صارت في
حال شديدة من الفقر فأتاها فقالت له : بشرط أن نكون في مكان لا يرانا فيه أحد ..
فخرج بها إلى الصحراء .. فلما همَّ بها قالت له : أما وعدتني أن لا يرانا أحد فقال
لها : وكيف يرانا أحد وما ثمة إلا الكواكب .. فشهقت باكية وقالت : يا غافل فأين
مكوكبها .. أين الحق عز وجل .. أين خالقها وبارئها ؛ فقام مذعوراً وأناب إلى الله
تعالى .. ويقول العلامة الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله موصياً : إذا همت نفسك
بالمعصية فذكرها بالله فإن لم ترجع فذكرها بأخلاق الرجال فإن لم ترجع فذكرها بالفضيحة
إذا علم بها الناس فإذا لم ترجع فاعلم أنك في تلك الساعة انقلبت إلى حيوان . وصدق
الهادي صلى الله عليه وآله وسلم إذ يقول : ( و الله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل
ما يجعل أحدكم أُصبعه في اليم فلينظر بما يرجع ) 12 . اللهم إنَّا نعوذ بك من
منكرات الأخلاق و الأعمال و الأهواء ، اللهم إنَّا نسألك حبك و حب من يحبك و العمل
الذي يبلغنا حبك ، اللهم اجعل حبك أحب إلينا من نفوسنا و أهلينا ومن الماء البارد
على الظمأ ، اللهم إنَّا نسألك موجبات رحمتك و عزائم مغفرتك و السلامة من كل إثم و
الغنيمة من كل بر و الفوز بالجنة و النجاة من النار من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء
فعليها ثم إلى ربكم ترجعون ..



الإحالات
:



1-
النازعات
40-41.
2- انظر تفسير الآيات السابقة في تفسير القرطبي ؛ المجلد 19.
3-
البقرة 217.
4-
النساء 27.

5-
الإسراء 71 -74 . 6-
ق 16-22. 7- الانفطار 6 - 12. 8-
الإنسان 27- 29. 9-
آل عمران 31 . 10-
الكهف 28 -29. 11- الأحزاب 35 . 12- مسلم ( سنن الترمذي ، كتاب الزهد 2245 ، مع
اختلاف بسيط ) .









في وصف الجنة



في الصحيحين قال
عليه الصلاة والسلام : (( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار
وصفدت الشياطين )) .
وفي الجنة باب يقال له الريان ، لا يدخله إلا
الصائمون .


فما
هذه الجنة ، التي تفتح أبوابها ؟ ما هذه الجنة التي طالما سمعنا ذكرها في القرآن
والسنة ؟ ما هذه الجنة التي رغبنا الله بدخولها ، ورهبنا من الابتعاد عنها ؟


الجنة
، فيها ما لا عين رأت و، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، وكيف يقدر قدر
دار ، غرسها الله بيده ، وجعلها مقراً لأحبابه ، وملأها من رحمته وكرامته
ورضوانه ، ووصف نعيمها بالفوز العظيم ، وملكها بالملك الكبير ، وأودعها جميع
الخير بحذافيره ، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص ، فإن سألت عن أرضها وتربتها ، فهي
المسك والزعفران ، وإن سألت عن سقفها ، فهو عرش الرحمن ، وإن سألت عن بلاطها ،
فهو المسك الإذفر ، وإن سألت عن حصبائها ، فهو اللؤلؤ والجوهر ، وإن سألت عن
بنائها ، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب ، وإن سألت عن أشجارها ، فما فيها من شجرة
إلا وساقها من ذهب وفضة ، لا من الحطب والخشب ، وإن سألت عن أنهارها ، فأنهار من
ماء غير آسن ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وأنهار من خمر لذة للشاربين ،
وأنهار من عسل مصفى ، وإن سألت عن طعامهم ، ففاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما
يشتهون ، وإن سألت عن شرابهم ، فالتسنيم والزنجبيل والكافور ، وإن سألت عن
آنيتهم ، فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير ، وإن سألت عن سعة أبوابها ، فبين
المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام ، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ ، وإن سألت عن
ظلها ، ففيها شجرة واحدة ، يسير الراكب المجد السريع في ظلها مائة عام لا يقطعها
، وإن سألت عن سعتها ، فأدنى أهلها يسير في ملكه وسرره وقصوره وبساتينه مسيرة
ألفي عام ، وإن سألت عن غرفها ، فهي غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها
الأنهار ، وإن سألت عن فرش أهلها ، فبطائنها من إستبرق مفروشة في أعلى الرتب ،
وإن سألت عن وجوه أهلها وحسنهم ، فعلى صورة القمر ، وإن سألت عن أسنانهم ،
فأبناء ثلاث وثلاثين ، على صورة آدم
u
أبي البشر ، وإن سألت عن سماعهم ، فغناء أزواجهم من الحور العين ، وأعلى منه
سماع أصوات الملائكة والنبيين ، وأعلى منه خطاب رب العالمين ، وإن سألت عن
مطاياهم التي يتزاورون عليها ، فنجائب أنشأها الله مما شاء ، تسير بهم حيث شاؤوا
من الجنان ، وإن سألت عن غلمانهم ، فولدان مخلدون ، كأنهم لؤلؤ مكنون ، وإن سألت
عن عرائسهم وأزواجهم ، فهن الكواعب الأتراب اللاتي جرى في أعضائهن ماء الشباب ،
يرى مخ ساقها من وراء اللحم ، لو اطلعت على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء
ريحاً ، ولاستنطقت أفواه الخلائق تهليلاً وتكبيراً وتسبيحاً ، ولأغمضت عن غيرها
كل عين ، ولآمن من على ظهرها بالله الحي القيوم ، ونصيفها على رأسها خير من
الدنيا وما فيها ، لا تزداد على طول السنين إلا حسناً وجمالاً ، مبرأة من الحمل
والولادة والحيض والنفاس ، مطهرة من المخاط والبصاق والبول والغائط وسائر
الأدناس ، لا يفنى شبابها ، ولا تبلى ثيابها ، أما إن سألت عن سوق الجنة ، فقد روى الترمذي بسند حسن أن سعيد بن المسيب لقي أبا هريرة
، فقال أبو هريرة : أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة ، فقال سعيد :
أفيها سوق ؟ قال : نعم ، أخبرني رسول الله
e أن أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل
أعمالهم ، ثم يؤذن في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا ، فيزورون ربهم ، ويبرز
لهم عرشه ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنة ، فتوضع لهم منابر من نور ومنابر من
ذهب ومنابر من فضة ، ويجلس أدناهم وما فيهم من دني ، على كثبان من المسك
والكافور ، وما يرون أن أصحاب الكراسي بأفضل منهم مجلساً ، قال أبو هريرة : قلت
: يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : نعم ، قال : هل تتمارون في رؤية القمر ليلة
البدر ؟ قلنا : لا ، قال : كذلك لا تمارون في رؤية ربكم ، ولا يبقى في ذلك
المجلس رجل إلا حاضره الله محاضرة ، حتى يقول للرجل منهم ، يا فلان بن فلان
أتذكر يوم قلت كذا وكذا ؟ فيذكره ببعض غدراته في الدنيا ، فيقول : يا رب ألم
تغفر لي ؟ فيقول : بلى ، فسعة مغفرتي بلغت بك منزلتك هذه ، فبينما هم على ذلك ،
غشيتهم سحابة من فوقهم ، فأمطرت عليهم طيباً لم يجدوا مثل ريحه شيئاً قط ، ويقول
ربنا قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فخذوا ما اشتهيتم ، فنأتي سوقاً ، قد
حفت به الملائكة فيه ما لم تنظر العيون إلى مثله ، ولم تسمع الآذان ولم يخطر على
القلوب ، فيحمل لنا ما اشتهينا ، ليس يباع فيها ولا يشترى ، وفي ذلك السوق يلقى
أهل الجنة بعضهم بعضاً ، قال : فيقبل الرجل ذو المنزلة المرتفعة فيلقى من هو
دونه وما فيهم دني ، فيروعه ما يرى عليه من اللباس ، فما ينقضي آخر حديثه حتى
يتخيل إليه ما هو أحسن منه وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها ، ثم ننصرف إلى منازلنا
فيتلقانا أزواجنا ، فيقلن مرحباً وأهلاً ، لقد جئت وإن بك من الجمال أفضل مما
فارقتنا عليه ، فيقول : إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار ، ويحقنا أن ننقلب بمثل ما
انقلبنا . أما إن سألت عن آخر رجل يدخل الجنة ، فهو رجل يبقى بين الجنة والنار ،
وهو آخر أهل النار دخولاً الجنة ، مقبل بوجهه قبل النار ، فيقول يارب ، اصرف
وجهي عن النار ، وقد مسني ريحها ، وأحرقني ذكاؤها ، فيقول له الله
U هل
عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك ؟ فيقول : لا وعزتك ، فيعطي الله ما شاء من
عهد وميثاق ، فيصرف الله وجهه عن النار ، فإذا أقبل به على الجنة رأى بهجتها ،
سكت ما شاء الله أن يسكت ، ثم قال : يارب قدمني عند باب الجنة ، فيقول الله له :
أليس قد أعطيت العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذي كنت سالت ؟ فيقول : يارب لا
أكون أشقى خلقك ، فما عسيت إن أعطيتك ذلك ألا تسأل غيره ، فيقول : لا وعزتك لا
أسأل غير ذلك ، فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق ، فيقدمه إلى باب الجنة ، فإذا
بلغ بابها فرأى زهرتها وما فيها من النظرة والسرور ، فيسكت ما شاء الله أن يسكت
، فيقول : يارب أدخلني الجنة ، فيقول الله : ويحك يا ابن آدم ما أغدرك ، أليس قد
أعطيت العهود والميثاق ألا تسال غير الذي أعطيت ؟ فيقول : يارب لا تجعلني أشقى
خلقك ، فيضحك الله منه ، ثم يأذن له في دخول الجنة ، فيقول : تمن ، فيتمنى حتى
إذا انقطعت به أمنيته قال الله
U : تمن كذا وكذا يذكره ربه ، حتى إذا انتهت
به الأماني قال الله له : لك ذلك ومثله معه قال أبو سعيد الخدري لأبي هريرة :
سمعت رسول الله
e يقول هذا لك وعشرة أمثاله وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولاً الجنة
. رواه مسلم


هذا
وإن سألت عن يوم المزيد ، وزيادة العزيز الحميد ، ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل
والتشبيه ، كما ترى الشمس في الظهيرة ، والقمر ليلة البدر ، كما تواتر عن الصادق
المصدوق النقل فيه ، وذلك موجود في الصحاح والسنن والمسانيد ، فاستمع يوم ينادي
المنادي : يا أهل الجنة إن ربكم تعالى يستزيركم فحيا على الزيارة ، فيقولون :
سمعاً وطاعة وينهضون إلى الزيارة مبادرين ، فإذا بالنجائب قد أعدت لهم ، فيستوون
على ظهورها مسرعين ، حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداً
وجمعوا هناك ، فلم يغادر الداعي منهم أحداً ، أمر الرب تبارك وتعالى بكرسيه فنصب
هناك ، ثم نصبت لهم منابر من نور ، ومنابر من لؤلؤ ، ومنابر من زبرجد ، ومنابر
من ذهب ، ومنابر من فضة ، وجلس أدناهم _ وحاشاهم أن يكون فيهم دنيء _ على كثبان
المسك ، ما يرون أن أصحاب الكراسي فوقهم في العطايا ، حتى إذا استقرت بهم
مجالسهم ، واطمأنت بهم أماكنهم ، نادى المنادي : يا أهل الجنة إن لكم عند الله
موعداً يريد أن ينجزكموه ، فيقولون : ما هو ؟ ألم يبيض وجوهنا ؟ ويثقل موازيننا ؟
ويدخلنا الجنة ويزحزحنا عن النار ، فبينما هم كذلك ، إذ سطع لهم نور أشرقت له
الجنة ، فرفعوا رؤوسهم ، فإذا الجبار جل جلاله وتقدست أسماؤه ، قد أشرف عليهم من
فوقهم وقال : يا أهل الجنة سلام عليكم ، فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم :
اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام ، فيتجلى لهم الرب
تبارك وتعالى ، يضحك إليهم ويقول : يا أهل الجنة ، فيكون أول ما يسمعون منه
تعالى : أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني ، فهذا يوم المزيد ، فيجتمعون
على كلمة واحدة : أن قد رضينا فارض عنا ، فيقول : يا أهل الجنة ، إني لو لم أرض
عنكم لم أسكنكم جنتي ، هذا يوم المزيد فاسألوني ، فيجتمعون على كلمة واحدة :
أرنا وجهك ننظر إليه ، فيكشف لهم الرب جل جلاله الحجب ، ويتجلى لهم فيغشاهم من
نوره ما لولا أن الله تعالى قضى أن لا يحترقوا لاحترقوا ، فيا قرة عيون الأبرار
بالنظر إلى وجهه الكريم في الدار الآخرة ، ويا ذلة الراجعين بالصفقة الخاسرة
) وُجُوهٌ
يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ(22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ(23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ
بَاسِرَةٌ(24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ(25)
( .













































































































































































































فـيا أيـها القـلب
الذي مـلك الهوى




أزمـتـه حتـى متـى
ذا الـتـلـوم


وحـتـام لا تـصـحو
وقد قرب المدى




ودنـت كـؤوس
الـسيـر والناس نوم


بلـى سوف تصحو
حين ينكشف الغطا




ويـبدو لـك الأمر
الـذي أنت تكتـم


ويـا مـوقـداً
ناراً لـغيرك ضـوؤها




وحـر لـظاها بـين
جنـبيك يضـرم


أهـذا جـنى العـلم
الـذي قد رضيته




لـنفسك في
الـداريـن جـاه ودرهم


وهـذا هـو الـربح
الـذي قد كسبته




لـعـمرك لا ربـح
ولا الأصل يـسلم


مـطيع لـداعي
الـغي عـاص لرشده




إلـى ربـه
يـومـاً يـرد ويـعلـم


مـضـيع لأمـر الله
قـد غش نـفسه




مـهين لـهـا أنـى
يـحب و يـكرم


بـطيء مـن
الـطاعات أسرع لـلخنا




مـن الـسير فـي
مـجراه لا يـتقسم


إذا كـان هـذا
نـصح عـبد لـنفسه




فـمن ذا الـذي
مـنه الـهدى يـتعلم


وفـي مثل هـذا
الحال قد قال من مضى




وأحـسن فـيما قـالـه
الـمتكلـم


فـإن كـنت لا
تـدري فتلـك مصيبة




وإن كـنت تـدري
فالـمصيبة أعـظم


ولـو تـبصر
الـدنيا وراء سـتورهـا




رأيـت
خـيالاً فـي مـنام سـيصرم


كـذا هـذه
الـدنيا كأحـلام نـائم




ومـن بـعدهـا
دار الـبقاء سـتقدم


فـجزها مـمراً لا
مـقراً وكـن بـها




غـريباً تـعش
فـيها حـميداً وتـسلم


فـيا ساهـياً في
غمرة الـجهل والهوى




صـريع الأمـانـي عـن
قريب ستندم


أفـق قد دنا
الـوقت الـذي ليس بعده




سـوى جـنة أو حـر
نـار تـضـرم


وبـالـسنة
الـغـراء كـن متمسكـاً




هـي الـعروة
الـوثقى التي ليس تفصم


تـمسك بـها
مسك الـبخيل بـماله




وعـض عـليهـا
بـالـنواجذ تـسلم


فـبادر إذاً
مـادام فـي الـعمر فسحة




وعـدلـك
مـقبول وصـرفك قـيم


وجــد وسـارع
واغتنم زمن الـصبا




فـفي زمـن
الإمكـان تـسعى وتغنم


وسـر مـسرعاً
فالـسير خلفك مسرع




وهـيهـات مـا مـنه
مـفر ومـهزم


فـهـن الـمنـايـا
أي واد نـزلـته




عـليهـا الـقدوم
أو علـيك سـتقدم


فيـا خـاطب
الـحسناء إن كنت راغباً




فـهذا زمـان
الـمهر فـهو الـمقدم


وكـن مـبغضاً
لـلخائـنات لـحبها




لـتحظـى بـها مـن
دونـهن وتغنم


وكـن أيـماً مـما
سواهـا فـإنـها




لـمثلـك فـي جـنات
عـدن تـأيم


وصـم يومـك
الأدنـى لـعلك في غد




تـفوز بعـيد
الـفطر والـناس صـوم


وإن ضـاقت الـدنيا
عـليك بـأسرها




ولـم يـك فيها
منـزل لـك يعلـم


فـحـي علـى جنـات
عدن فـإنـها




مـنازلـك الأولـى
وفيهـا الـمخيم


وحـي علـى
روضاتـها وخيـامـها




وحـي علـى عيش
بـها ليس يسـأم


وحـي على
الـسوق الـذي يلتقي به




الـمحـبون ذاك
الـسوق لـلقوم يعلم


وحـي علـى
يـوم الـمـزيد فـإنه




لـموعد أهـل الـحب
حـين يكرموا


يـرون بـه الـرحمن
جـل جـلالـه




كـرؤيـة بـدر
الـتـم لا يـتوهـم


كذا الـشمس صحو
ليس من دون أفقها




سـحـاب ولا غيـم
هـنـاك يـغيم


فبـيناهمـوا
فـي عيشهـم وسرورهم




وأرزاقهـم
تـجري علـيهم وتـقسم


إذا هـم بنـور
سـاطع قـد بدا لـهم




وقـد رفـعـوا
أبصـارهم فـإذا هـم


بـربـهم مـن
فـوقهم قـائل لـهم




سـلام عـليكم
طـبتمـوا ونعمتمـوا


سـلام عـليكم
يسمـعون جمـيعهـم




بـآذانـهـم
تـسلـيمه إذ يـسلـم


فبـالله مـا عـذر
امرئ هـو مـؤمن




بـهـذا ولا يـسعـى
لـه و يـقـدم


ولـكـنمـا
الـتـوفيـق بـالله إنـه




يـخص بـه مـن شـاء
فـضلاً وينعم



.








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تذكرة للشباب في وجه الشهوات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى غرناطة ( غانم العلي ) :: القسم الإسلامي :: منتدى غرناطة الاسلامي-
انتقل الى: