ساعة الوداع
عندما تحين ساعة وداعهم
تسقط الدموع بلا صوت
عندما يقرر القدر رحيلهم
وتراهم ظلال مدبرة ...
عندها ترى موتك في هذه اللحظة لا يساوي شيئا
عندما تعتاد على صوتهم.. وهمسهم
ودفء كفوفهم ,وحناناً فصل لك
ويأتي يوم لا تعود ترى ما اعتدت عليه
عندها يكون للموت ألف وجهه ووجهه
عندما يسندك الأحباب.. ويكونون لك المرآة
وعين ساهدة على راحتك ..
وقلب ينبض بحبك والخوف عليك
فدوى في كل حين..
وفجأة ترى نفسك في وحلٍ تغرق
تنادي فلا مجيب ..
وتنظر ولا ترى ... وتأمل ويخيب املك
عندها ...تترك نفسك للغرق بقلب كسير
عندما تنشد النصيحة وأنت معتاد عليها
وتسال وتنتظر الجواب ككل مرة
وتشتاق ..
ويزيد الاشتياق
وتذل نفسك روحها في الانتظار
ولا أحد يجيب
كالسراب
عندما تصافحهم في ليله الوداع
ولا يرد عليك الا الريح
تهز كفك وكانهم هنا ...
وتنشد الكلمه وكانك تسمعها
وتخاطب الحب الذي كان
والذي لم يعد بعد الان
الا بقايا شعور اعتادته النفس
والان سكن
كل شيء صار كالسراب .. وكأنه نسيا منسيا
وكان عمرك الذي فات معهم .. مجرد لحظه حلم ورحل
وتأتى الصدمات تجر الصدمات
تهز النفس وعرش القلب والكبرياء
وتذبل أوراق العمر في الانتظار
ولا مجيب...
ولا عابر سبيل منهم
لا أحد
لم صار وجودهم أمنيه الخلود
لم قلبي لا يستطيع نسيانهم
وكيف ينساهم وعيني تحبهم .. وقلبي يعشقهم حتى الفناء
وجوارحي تناجيهم كل ليله...
يا من سكنتم القلب وانتم بعاد
فلتعلموا أنكم في القلب..حتى يوم الميعاد
وان القلب ينبض بكم شوقا
وان حروف أسماءكم هي أول الأبجدية...وهي آخر العلم
وأنكم أحباب قلبي إلى ابد الآبدين
وهذا هو الختام ..