السحر الاسود
نشأ هذا السحر حسب الدراسات التاريخية في بلاد فارس بحوالي 5000سنة
قبل الميلاد على يد كاهن يدعى" زورستر" وهو مؤسس طرق السحر التي تبعه
فيها العرافين والسحرة من مختلف الأمم والحضارات الأخرى كالمصريون القدماء
والكنعانيون ثم الرومان وغيرهم ...
=======================
السحر الأسود والمصريون القدماء :
كان الفراعنة في مصر القديمة كسائر الأمم القديمة يؤمنون بالسحر ووجود القوى
الخفية المسيطرة عليهم , لذا مارسو السحر و برعوا فيه , وكان السحر يمارس في
المعابد على يد الكهنة ,ولكن ممارسته لم تكن محصورة فيهم ، بل مارسها الملوك
أيضاَ ، حتى أن الملك /نكتاييبوس/ كان من أبرع السحرة وأعظمهم ,,وقد اكتشف في
احد أوراق البردي عرضت وحفظت لاحقاَ في المتحف البريطاني , بعض الرموز السحرية
التي كان المصريون القدماء يستخدمونها في طقوس سحرهم ,,
ولمزيد من الدقة , فالسحرالأسود لم ينحصر في مصر وحدها ، بل عرف في كثير من البلدان
الأفريقية وخصوصاَ في شمالها ، وكانت ممارسة السحر في هذه المناطق تعتمد على طرق كثيرة
من الممارسات ، كصنع تماثيل مشابهة للضحايا ثم غرس إبر حادة فيها إعتقاداَ منهم بأن الضحية
ستعاني من الألم المبرح كما لو انها مغروسة في جسد الضحايا ،والغريب ان هذه الأعمال كانت
غالباَ ما تصل إلى هدفها .....
اما الكنعانيون فكانوا يعتقدون بقوة ، أن أجساد بعض الحيوانات ، تصدر قوى سحرية غامضة وشريرة ، حتى أنهم كانو يعتبرون نباح الكلاب ليلاَََََ َتجذب إليهم البلاء والمصائب بالنائمين ، والطريف أن هذا الإعتقاد شائعاَ حتى يومنا هذا ....
=======================
السحروالرؤساء :
وقد استمراهتمام الحكام بالسحرة لفترات طويلة جدا وقد شاع عن الكثير من
الزعماء والرؤساءاهتمامهم بالسحر وقد ألف "أندريه ياربو" أشهر منجم فرنسي
معاصر كتابا تناول فيه خفايا العلاقة السرية ما بين الحكام ورجال الحكم من جهة
وعالم السحر والتنجيم من جهةأخرى. ويعتبر الرئيس الأمريكي الأسبق "رونالد
ريجان" الأشهر في دنيا الدجل، حتى إنه عند توليه الرئاسة في عام 1981 اختار
ثلاثة منجمين ضمن مستشاريه الرسميين، ولم يأخذأي قرار دون الرجوع إليهم، وعلى
أساس حسابات الأبراج اختار "ريجان" نائبه "جورج بوش"، كما أنه اعتمد على نصائح
عرافه المقرب "داني توماس" لمساندة "تانكر نيافيز" في انتخابات الرئاسة في البرازيل.
وأيضا الحديث عن ولع "نانسي" -زوجة "ريجان"- بالسحر والشعوذة يقترب من
الأساطير، فمن يصدق أن زوجة رئيس أكبر دولة في العالم استدعت مشعوذا من الهند،
صنع لها حجابا، حاولت إقناع زوجها بأن يعلقه في رقبته، وعندما فشلت وضعته تحت مخدته
وكان الرئيس الفرنسي الراحل "فرانسواميتران" يستفسر عن أبراج زعماء العالم
قبل مقابلاتهم،
-تعرض السحرة في كل العصور إلى أشد وأقسى أنواع العذاب، ورغم ذلك فلم يتوقفوا
عن بيع أرواحهم للشياطين ظنا منهم أنهم سيحموهم من أي عقاب من القضاء والعدالة. فكانت كل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا تحكم على الساحر بالإعدام حرقا وفي أسكتلندا كانوا يعاقبونهم برميهم في إناء مليء بالإسفلت المغلي.
-أماأمريكا فقد كان عقاب الساحر الشنق في أقرب شجرة لمنزل أو مكان الساحر وهو
ما ارتد على الزنوج في تلك الفترة، حيث كان البيض يقومون بشنق الزنوج على أغصان
الأشجار كرهاَ لهم ثم يقومون بإلصاق تهمةالسحر فيهم زورا وبهتاناَ .
وإذا رجعنا لصفحات التاريخ، فسنقرأ إن لويس الرابع عشر، أحد أشهر ملوك فرنسا،
كان يجبر العرافين على البقاء معه في غرفة النوم ليحددوا له الوقت المناسب
للإنجاب. وهو ما كان يفعله أيضا الرئيس الأوغندي الأسبق "عيدي أمين"، الذي
أطلق الرصاص على أشهر السحرة في بلاده عندما أخطئوا في نوع المولود الذي كان
ينتظره من إحدى زوجاته.
ولكن أبشع وأقسى طريقة اتبعت لعقاب السحرة هي التي طبقتها محاكم التفتيش
بإسبانيا، فقد أعدت هذه المحاكم غرفاًأعدت خصيصاَ لهم مزودة بكافة آلات التعذيب التي
لا تخطر على بال البشر، وأطلقوا عليها (غرف التعذيب أو الاعتراف) فعند القبض
على الساحر واعترافه مبدئياً بمزاولته السحر يدخل إلى غرفة التعذيب حيث يقومون بتعذيبهم
بطرق بشعة للغاية أبسطها الحرق ونزع الأظافر والصلب واقتلاع العيون من محاجرها و....
وفي القرن الثامن عشر عندما ألغيت عقوبة الإعدام على السحرة واستبدلت بعقوبة
الحبس البسيط أوالغرامة، وجد الناس الفرصة سانحة لمزاولة السحر وتعلمه
والعمل به جهراً، وتكونت الأندية وجمعيات السحر التي ضمت عدداً كبيراً من
الرجال والنساء من مختلف الطبقات وأدى تخفيف العقوبة إلى رواج الدجل والشعوذة،
وكان من يخشى اللوم أو النقد يدعي أنه يعمل في علم الكيمياء الذي اشتهر أمره
في ذلك الوقت، وساعدهم في ذلك أن المختبرات تشابه نوعاَ ما غرف السحر
وكان بعض السحرة في ذلك الوقت يسكنون بين القبور والأمكنة
الموحشة ويتجسدون في أجساد الموتى ويسطون ليلاً على الآدميين فيمتصون دماءهم
واشتهروا في ذلك الوقت باسم (مصاصي الدماء)،وزاد عددهم في الدول الأوربية ،
وانتشرت في ذلك الوقت طرق تحصن البشر ضد مصاصي الدماء