الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد..
أسئلة تدور في
الذهن كثيرة، منها{ لم القلق ؟.. لم التوتر ؟.. لم الإكتئاب ؟.. ولم
التواري بعيداً عن الإيمان؟} .
في كل يوم نسمع من الأخبار، ونلقى من
الأحداث ما يحزن النفس ويضني القلب من مرض أو موت أو فراق حبيب أو حدوث
نكبات مختلفة الأشكال والألوان.. وهذه سنة الله في الكون.
لكن.. من
العجيب أن الناس لم يتقدموا خطوة على طريق ترويض النفس على احتمال الآلام،
كما تقدموا في إيجاد الوسائل لتحقيق الملاذ، ولذا سنة تضيع في ألم ساعة وما
فات لن يعود والحزن لا يجدي ولقد صدق المتنبي لما قال:
فما يدوم سرور
ما سررت به *** ولا يرد عليك الفائت الحزن
لكن الإيمان خير ضروب العزاء
فهو يشعر الإنسان بأن له سنداً قوياً مـــن الله تعالى يعتمد عليه في
الشدائد وشتان بين من يستند على ركن شديد ومن ليس وراءه إلا الفراغ..
إن
الإيمان بأن هناك حياة وراء هذه الحياة يجدد الأمل ففي الحياة الأخرى
ملتقى الأرواح ولقاء القريب للقريب، وفي ذلك منتهى العزاء.
وهكذا.. يصبح
التمسك بالدين طمأنينة للنفس وراحة لها من كل عناء.. فتعال إلى واحة الأمن
والأمان، وبادر بالتوبة إلى الملك الديان، وحذار أن يضيع منك الإيمان..
جعلنا
الله وإياك من المتقين الأخيار