كيف نتعامل مع الله
.*.
أن التقرب إلى الله هو مفتاح السعادة
الدنيوية
عن طريق معرفة الله حق معرفته والتعامل معه سبحانه
كأنك
تراه لأن من يعبد الله حق عبادته سيدرك معنى اللذة الكاملة والحلاوة
الكبرى
للعبادة والتقرب إلى الله بخشوع وإيمان،
أن الغاية
القصوى للمخلوق والتي ينتظرها عن طريق قيامه بالأعمال الصالحة
في
الدنيا هي النظر إلى وجهه سبحانه وهي الجائزة الكبرى التي نطمح لها جميعا
عسى الله
أن يجعلنا من الفائزين بالنظر إليه سبحانه المحتمين في ظل
عرشه يوم لا ظل إلا ظله.كما أنه سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة
لينادي
عباده هل من مستغفر فأغفر له هل من تائب فأتوب عليه فهو الإله الرحيم بنا،
الذي اصطفانا على جميع مخلوقاته
على الرغم من وجود من هو أفضل منا
من ملائكته ولو شاء سبحانه لعذب الناس جميعا وهو في غنى عن جميع مخلوقاته،
وعلى
الرغم من ذلك يصبر علينا ويغفر سيئاتنا ويبدلها حسنات لمن تاب وهو ما
يضعنا في تحد حقيقي أمام أنفسنا لنطرح سؤالا مهماً
هل نتعامل مع
الله بشكل يرضيه سبحانه؟
وعلينا أن نبدأ من الآن نحاسب أنفسنا وأن
نبادر بالأعمال الصالحة
الحلقــــة الأولــــى
كيف تتعامل مع الله ؟!
أهم
سؤال نسمعه في حياتنا.. لأن الله أهم من نحيا معه في الكون
الله..
أجل اسم هو أحسن من يعاملنا ولن نجد أفضل وألطف في تعامله معنا سوى الله...
في
كل يوم يعاملنا الله بأنواع كثيرة من التعامل الحسن.. يسترنا ويحمينا
ويغفر
لنا ويرحمنا ويعطينا ويسقينا.. ولا ينتظر منا جزاء أو مقابل..
لماذا يعاملنا الله هكذا؟!
لأنه سبحانه
الودود الذي لاحدود لمودته.. الكريم الذي لامنتهى لكرمه ولا مثيل لتعامله
مع خلقه مع أنه غني عنهم وهم الفقراء إليه
قال تعالى: " يا أيها
الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد"
إذا كان الله
تعالى يعاملنا كل يوم بهذه العظمة والمودة والكرم..
فـ كيف نتعامل مع الله؟؟
كلنا
نتعامل الله في كل يوم
بالعبادة والذكر وهذا تعامل عام.. وهناك تعامل دقيق
يجب أن نحسن
الاختيار تجاه بعض الأفعال التي يعاملنا الله بها..
.*.
كيف تتعامل مع الله إذا سترك ؟
الستر هدية
من الله لعباده وقد ينزعه سبحانه بعد مدة معينة.. فكيف نجعل الستر يلازمنا
إلى يوم القيامة ؟؟
كيف تعامل مع الله إذا
كلمته؟
هناك طريقة معينة للكلام مع الله وكثير من الناس
يجهلها.. إذا أتقنها العبد يستجيب الله كل طلباته وربما يعطيه أكثر مما
يتمنى
.*.
كيف نتعامل مع الله إذا غضب ؟
غضب
الله شديد.. وإذا وقع على شيء دمره كاملا..
إذا غضب الله تعالى من
عباده يحب أن نقوم بأفعال معينة غير التوبة حتى يرضى عنا وينطفئ غضبه
سبحانه...
وهذا التعامل بالضبط هو الذي يحب الله أن يقوم به عباده
على عجل قبل أي شيء..
يبقى السؤال..
هل الله راض عنا ؟؟ كيف نتعامل مع الله إذا رضي ؟؟
اهتمام
العبد بكيفية التعامل مع الله إذا رضي يساوي الاهتمام بكيفية التعامل مع
الله إذا غضب..
وكثير من الناس يعتقد أنه بمجرد رضا الله تعالى تكون
قد انتهت مهمته ولا يستمرون على الرضا..
و رضا الله يكون على مراحل
أولها الوصول إلى رضا الله يليها والاستمرار على هذا الرضا..
ويوجد
مرحلة أعلى منهما وهي مرحلة حب الله لعباده..
يصبح فيها العبد حبيب
الله وتنتشر محبته في السماء ثم تنتقل إلى الأرض ويحبه الناس لأن الله
أحبه
في هذا اللحظة نسأل أنفسنا..
كيف
تتعامل مع الله إذا أحبك ؟؟
جعل الله تعالى لنفسه بيوتا في
الأرض أسماها (المساجد) يذهب إليها أحباب الله يقفوا بين يديه فيها..
لكن كيف تتعامل مع الله إذا دخلت بيته ؟؟
يقول
أحد اللذين عرفوا أسرار الدخول على الله في بيته: والله لما طبقتها كأني
أدخل المسجد لأول مرة
كيف تتعامل مع الله إذا
استحى منك ؟؟
الحياء شعور فطري يعتري الإنسان بين فترة
وأخرى وقد يكون تجاه الوالدين أو مع أي شخص آخر..
لكن العجيب أن
الله تعالى أحيانا يستحي من عباده..
وهنا لفتة مهمة جدآ
طرح
الموضوع في محاضرة ضخمة أقيمت في دولة الكويت تجاوز عدد الحضور 35ألف
أثناء
المحاضرة صادف مرور اثنين من النساء غير المسلمات اعتنقوا الاسلام لرؤيتهم
تجمهر الناس وحرصهم على معرفة كيفية التعامل مع الله...
.*
اللهم
ثبتنا على الحق وارزقنا جنات النعيم. .
فى حفظ الله