عدد المساهمات : 540 تاريخ التسجيل : 05/07/2010 العمر : 39 الموقع : السعودية
موضوع: الشاعر أحمد الموح الأربعاء أغسطس 03, 2011 11:05 am
بحث بحث متقدم أحمد الموح ( 1355 - 1408 هـ) ( 1936 - 1987 م)
سيرة الشاعر: أحمد بن حسين الموح. ولد في قرية الموحسن (محافظة دير الزور - شرقي سورية)، وتوفي في المملكة العربية السعودية. بالإضافة إلى موطنه، عاش بين أقطار الخليج العربي، واستقر مدة طويلة في الكويت. تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي بين قريته ودير الزور، ولم يتابع تعليمه لضيق ذات اليد. اشتغل بالأعمال الحرة في سورية، ثم في الكويت، إلى أن عاد إلى دير الزور وتزوج عندما تعذر عليه الزواج بمن أحب، وكتب فيها معظم قصائد ديوانه.
الإنتاج الشعري: - له ديوان مطبوع: (الشراع الغريب) - دير الزور 1962، وله ديوانان تركهما مخطوطين: أغنية سكرى - رحيل القدر، ونشر عدداً من قصائده في صحف المملكة العربية السعودية، والكويت.
الأعمال الأخرى: - كتب عدداً من المسلسلات: الدمعة الحمراء - عذراء الرمال - عيون ترقب الزمن - لا تقتلوا الحب. وقدم له التلفزيون السوري بعد رحيله: الطيف يجرح العيون - عندما يفوح العرار، وكتب «اسكتش»: إلى تشرين، وله دراسة تاريخية مطبوعة، وأخرى مخطوطة. غنّى شعره للوطن، وللقومية، وللطبيعة، وللإنسان. جرّب في القالب فكتب قصيدة التفعيلة، وأخذ بنظام الموشحة، وكتب القصيدة الحوارية، وفي هذا ينبئ عن رغبة في الحضور، والإفادة من التقنيات المستحدثة في مجالي السرد والدراما.
مصادر الدراسة: - أحمد الموح: ديوان: الشراع الغريب - دير الزور 1962. عناوين القصائد: من قصيدة: الشراع الغريب رباعيات من قصيدة: الشراع الغريب يا فراتْ ليتني قد كنتُ أدري أيَّ آلامٍ بعيده؟ عصفتْ في مقلةٍ سكرى توارى حلمُها خلف الضبابْ فانطوى سرُّ الهوى في الخافق المحمومِ من رعشات ومضٍ حلّقتْ في الحلم بالروح الطريده ليتني يا أختُ ومضُ بين أحلامٍ شريده حائرٌ كالطيف يسري فأرود الأفقَ في ليلٍ أغنّي للدجى الولهان في سحر النجومْ علّني أحظى بليلٍ قد عشقته طويلاً! فأرى أنجمَ ترنو نحو عينيك حيارى أتهادى حين ذاكا بين رجفاتِ الأغاني كارتعاشات الأماني فأداعبْ جفنَكِ الوسنانَ في ليل الحنانِ وأُكحّلْ مقلةً سكرى جريحه وأطوفُ فوق قنديلِ كيانكْ كفَراشٍ يعشق النورَ فيحرقه وأناجي روحَكِ الهيمانَ في أحلى قصيده نغمةُ القُمْريِّ فيها وحفيفُ الغصنِ همسه رافقتْ ترديدَ لحنه!! وعليها من شذى الأزهار عطرٌ ذافه الطلّ بخمرِهْ فانتشى فيه الفَراش وتثنّى يستقي من خمر ثغرِهْ ليتني يا صنوَ روحي بين آفاقكِ نجمه حينما يرنو إليها طرفُكِ الوسنانُ فتره فعسى أحظى بنظره!! فأراكِ بسمةً في فجر عمري بسمةَ النورِ لورده فَتّحتْ أكمامَها شمسُ الربيعْ فحباها النورُ نُضْره إيهِ يا بنتَ الفراتْ أنتِ دنيايَ الجديده أنتِ نجوى في ندائي أنتِ حلمي بين أطيافٍ شريده أنتِ صمتي إن توارى الحلمُ بُعْدا في متاهاتٍ بعيده رباعيات
قد سرتْ أنفاسُ نيسانَ الزكيّه فحبتْ للأرض حلاّتٍ بهيّه حاكها نولُ الربيعِ بزهيراتٍ نديّه تيّمتْ قلبَ هزارٍ راح في الروض يُغنّي لورودٍ ضَرّجتها الشمسُ في لون الضياءْ
صَبَّ ساقي الصبحِ في ثغر الزهورْ طلَّه كالمسكِ من جام الخمور لنداماه شراباً وبه الراحُ الطهور وفَراشٌ زفّه الشوقُ فطارْ مُنشداً لحنَ التمنّي في رياض العمرِ يشدو في الربى حلمَ المساءْ
صادحاتُ الطيرِ تشدو للفراتْ لحنَ صبحٍ غجريّ البَسَماتِ عابقٍ بالطيب حلوِ النغماتِ فتعالي نجتني حلوَ الثمارِ ليس في الحبّ حرامٌ أو تجنّي فأديري الراحَ والثغرَ الشهيّا ودعينا من جنون الأتقياءْ
هل يعود العمرُ إن شدّ الرحالْ؟ لا وعمري إنه يغدو خيال في سرابٍ خلف آفاقِ المحال فلماذا نُفسد العمرَ بوهم الانتظارْ؟ سوف يأتي فاصرفِ الوهمَ وغنِّ واغتنمْ من فُرص العمرِ نعيمَ الشعراءْ
سوف نحيا طالما أن الحياةْ سجّلتْ أيامَنا رَقْماً ثبات فجنونٌ يومُنا يمضي سُبات امزجِ الراحَ بنور البدرِ والنجماتُ حيرى كالأماني ثم حيِّ الفجرَ في كأس الحياةْ إن سرَّ العيشِ فيها يتجلّى بارتعاشات السناءْ
انطلقْ كالطير في حقلٍ نضيرْ راح يشدو في صباحٍ مستنير لم يفكّرْ أن صياداً خبيرْ سوف يُرديه قتيلا فلماذا نجزع الموتَ ومنهُ نرتدي ثوبَ الحياةْ! فاسمُ بالروح وعانقْ مبسمَ الكأسِ الشهيّا فبها سِرٌّ تَعامى عن رؤاه الأولياءْ
علاء العلي
عدد المساهمات : 145 تاريخ التسجيل : 25/10/2010 الموقع : غرناطة
موضوع: رد: الشاعر أحمد الموح الأربعاء أغسطس 03, 2011 7:49 pm