منتدى غرناطة ( غانم العلي )
أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم
.... أنت لم تسجل بعد....
..... قم بالتسجيل .....
.... وشارك معنا .....
منتدى غرناطة ( غانم العلي )
أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم
.... أنت لم تسجل بعد....
..... قم بالتسجيل .....
.... وشارك معنا .....
منتدى غرناطة ( غانم العلي )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى غرناطة ( غانم العلي )


 
الرئيسيةأبو ريانأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ولادةالحسن بن علي بن أبي طالب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فايز العلي


   ولادةالحسن بن علي بن أبي طالب Starwars6
فايز العلي


ذكر عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 05/07/2010
العمر : 39
الموقع : السعودية

   ولادةالحسن بن علي بن أبي طالب Empty
مُساهمةموضوع: ولادةالحسن بن علي بن أبي طالب      ولادةالحسن بن علي بن أبي طالب Emptyالأحد أغسطس 14, 2011 7:47 pm

ولادةالحسن بن علي بن أبي طالب
التاريخ الهجري 3 هـ
أبو محمد القرشي الهاشمي، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ابنته فاطمة الزهراء، وريحانته، وأشبه خلق الله به في وجهه، ولد للنصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة، فحنكه رسول الله بريقه وسماه حسناً، وهو أكبر ولد أبويه‏.‏ وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه حباً شديداً حتى كان يقبل ذبيبته وهو صغير، وربما مص لسانه واعتنقه وداعبه‏.‏ وربما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد في الصلاة فيركب على ظهره فيُقره على ذلك ويطيل السجود من أجله‏.‏ وربما صعد معه إلى المنبر، وقد ثبت في الحديث أنه عليه السلام بينما هو يخطب، إذ رأى الحسن والحسين مقبلين فنزل إليهما فاحتضنهما وأخذهما معه إلى المنبر وقال‏:‏ ‏(‏‏(‏صدق الله ‏( ‏إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ‏ ) ‏‏[‏التغابن‏:‏ 15‏]‏ إني رأيت هذين يمشيان ويعثران فلم أملك أن نزلت إليهما‏)‏‏)‏ ثم قال‏:‏ ‏(‏‏(‏إنكم لمن روح الله، وإنكم لتبجلون وتحببون‏)‏‏)‏‏.‏ وقد ثبت في ‏(‏صحيح البخاري‏)‏‏:‏ عن أبي عاصم، عن عمر ابن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث، أن أبا بكر صلى بهم العصر بعد وفاة رسول الله بليالٍ، ثم خرج هو وعلي يمشيان فرأى الحسن يلعب مع الغلمان فاحتمله على عنقه، وجعل يقول‏:‏ بأبي شبه النبي ليس شبيهاً بعلي‏.‏ قال‏:‏ وعلي يضحك‏.‏ وروى سفيان الثوري وغير واحد قالوا‏:‏ ثنا وكيع، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، سمعت أبا جحيفة يقول‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه‏.‏ ورواه البخاري ومسلم من حديث إسماعيل بن أبي خالد، قال وكيع‏:‏ لم يسمع إسماعيل من أبي جحيفة إلا هذا الحديث‏.‏ وقال أحمد‏:‏ ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا زمعة، عن ابن أبي مليكة قالت‏:‏ كانت فاطمة تنقر للحسن بن علي وتقول‏:‏ بأبي شبه النبي ليس شبيهاً بعلي‏.‏ وقال عبد الرزاق وغيره‏:‏ عن معمر، عن الزهري، عن أنس قال‏:‏ كان الحسن بن علي أشبههم وجهاً برسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ ورواه أحمد‏:‏ عن عبد الرزاق بنحوه‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 8/38‏)‏ وقال أحمد‏:‏ ثنا حجاج، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ، عن علي قال‏:‏ الحسن أشبه برسول الله ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه برسول الله ما أسفل من ذلك‏.‏ ورواه الترمذي من حديث إسرائيل وقال‏:‏ حسن غريب‏.‏ وقال أبو داود الطيالسي‏:‏ ثنا قيس، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي قال‏:‏ كان الحسن أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم من وجهه إلى سرته، وكان الحسين أشبه الناس به ما أسفل من ذلك‏.‏ وقد روي عن ابن عباس، وابن الزبير، أن الحسن بن علي كان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ وقال أحمد‏:‏ ثنا حازم بن الفضيل، ثنا معتمر، عن أبيه، قال‏:‏ سمعت أبا تميمة يحدث عن أبي عثمان النهدي، يحدثه أبو عثمان، عن أسامة بن زيد، قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخده، ويقعد الحسن على فخده الأخرى، ثم يضمنا ثم يقول‏:‏ ‏(‏‏(‏اللهم ارحمهما فإني أرحمهما‏)‏‏)‏‏.‏ وكذا رواه البخاري، عن النهدي، عن محمد بن الفضيل أخو حازم به، وعن علي بن المديني، عن يحيى القطان، عن سليمان التيمي، عن أبي تميمة، عن أبي عثمان، عن أسامة‏.‏ وأخرجه أيضاً‏:‏ عن موسى بن إسماعيل ومسدد، عن معتمر، عن أبيه، عن أبي عثمان، عن أسامة فلم يذكر أبا تميمة، والله أعلم‏.‏ وفي رواية‏:‏ ‏(‏‏(‏اللهم إني أحبهما فأحبهما‏)‏‏)‏‏.‏ وقال شعبة‏:‏ عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسن بن علي عاتقه، وهو يقول‏:‏ ‏(‏‏(‏اللهم إني أحبه فأحبه‏)‏‏)‏‏.‏ أخرجاه من حديث شعبة‏.‏ ورواه علي بن الجعد، عن فضيل بن مرزوق، عن عدي، عن البراء، فزاد‏:‏ ‏(‏‏(‏وأحب من أحبه‏)‏‏)‏‏.‏ وقال الترمذي‏:‏ حسن صحيح‏.‏ وقال أحمد‏:‏ ثنا سفيان بن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحسن بن علي‏:‏ ‏(‏‏(‏اللهم إني أحبه فأحبه، وأحب من يحبه‏)‏‏)‏‏.‏ ورواه مسلم‏:‏ عن أحمد، وأخرجاه من حديث شعبة، وقال أحمد‏:‏ ثنا أبو النضر، ثنا ورقاء، عن عبيد الله، عن أبي يزيد، عن نافع بن جبير، عن أبي هريرة‏.‏ قال‏:‏ كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سوق من أسواق المدينة، فانصرف وانصرفت معه، فجاء إلى فناء فاطمة، فقال‏:‏ أي لكع، أي لكع، أي لكع، فلم يجبه أحد، فانصرف وانصرفت معه إلى فناء فقعد‏.‏ قال‏:‏ فجاء الحسن بن علي - قال أبو هريرة‏:‏ ظننا أن أمه حبسته لتجعل في عنقه السخاب - فلما دخل التزمه رسول الله، والتزم هو رسول الله، ثم قال‏:‏ ‏(‏‏(‏إني أحبه وأحب من يحبه‏)‏‏)‏ ثلاث مرات‏.‏ وأخرجاه من حديث سفيان بن عيينة، عن عبد الله به‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 8/39‏)‏ وقال أحمد‏:‏ ثنا حماد الخياط، ثنا هشام بن سعد، عن نعيم بن عبد الله المجمر، عن أبي هريرة‏.‏ قال‏:‏ خرج رسول الله إلى سوق بني قينقاع متكئاً على يدي، فطاف فيها، ثم رجع فاحتبى في المسجد، وقال‏:‏ ‏(‏‏(‏أين لكاع، ادعوا لي لكاع‏)‏‏)‏ فجاء الحسن فاشتد حتى وثب في حبوته فأدخل فمه في فمه، ثم قال‏:‏ ‏(‏‏(‏اللهم إني أحبه فأحبه، وأحب من يحبه‏)‏‏)‏ ثلاثاً‏.‏ قال أبو هريرة‏:‏ ما رأيت الحسن إلا فاضت عينيّ، أو قال دمعت عينيّ، أو بكيت‏.‏ وهذا على شرط مسلم ولم يخرجوه‏.‏ وقد رواه الثوري، عن نعيم، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، فذكر مثله، أو نحوه‏.‏ ورواه معاوية بن أبي برود، عن أبيه، عن أبي هريرة بنحوه، وفيه زيادة‏.‏ وروى أبو إسحاق، عن الحارث، عن علي نحوا من هذا‏.‏ ورواه عثمان بن أبي اللباب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة بنحوه، وفيه زيادة‏.‏ وروى أبو إسحاق، عن الحارث، عن علي نحواً من هذا السياق‏.‏ وقال سفيان الثوري وغيره‏:‏ عن سالم بن أبي حفصة، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏‏(‏من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني‏)‏‏)‏ غريب من هذا الوجه‏.‏ وقال أحمد‏:‏ ثنا ابن نمير، ثنا الحجاج - يعني‏:‏ ابن دينار - عن جعفر بن إياس، عن عبد الرحمن بن مسعود، عن أبي هريرة قال‏:‏ خرج علينا رسول الله ومعه حسن وحسين هذا على عاتقه، وهذا على عاتقه، وهو يلثم هذا مرة، وهذا مرة، حتى انتهى إلينا، فقال له رجل‏:‏ يا رسول الله إنك لتحبهما‏.‏ فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني‏)‏‏)‏‏.‏ تفرد به أحمد‏.‏ وقال أبو بكر ابن عياش‏:‏ عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فجاء الحسن والحسين، فجعلا يتوثبان على ظهره إذا سجد، فأراد الناس زجرهما، فلما سلم قال للناس‏:‏ ‏(‏‏(‏هذان ابناي، من أحبهما فقد أحبني‏)‏‏)‏‏.‏ ورواه النسائي من حديث‏:‏ عبيد الله بن موسى، عن علي بن صالح، عن عاصم به‏.‏ وقد ورد عن عائشة، وأم سلمة أميّ المؤمنين، أن رسول الله اشتمل على الحسن والحسين وأمهما وأبيهما فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً‏)‏‏)‏‏.‏ وقال محمد بن سعد‏:‏ ثنا محمد بن عبد الله الأسدي، ثنا شريك، عن جابر، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر بن عبد الله‏.‏ قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏‏(‏من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي‏)‏‏)‏‏.‏ وقد رواه وكيع، عن الربيع بن سعد، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر، فذكر مثله، وإسناده لا بأس به، ولم يخرجوه‏.‏ وجاء من حديث علي وأبي سعيد وبريده أن رسول الله قال‏:‏ ‏(‏‏(‏الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما‏)‏‏)‏‏.‏ وقال أبو القاسم البغوي‏:‏ ثنا داود بن عمرو، ثنا إسماعيل ابن عياش، حدثني عبد الله بن عثمان بن خيثم، عن سعد بن راشد، عن يعلى بن مرة‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 8/40‏)‏ قال‏:‏ جاء الحسن والحسين يسعيان إلى رسول الله، فجاء أحدهما قبل الآخر فجعل يده تحت رقبته ثم ضمه إلى إبطه، ثم جاء الآخر فجعل يده إلى الأخرى في رقبته ثم ضمه إلى إبطه، وقبّل هذا، ثم قبّل هذا‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏(‏‏(‏اللهم إني أحبهما فأحبهما‏)‏‏)‏، ثم قال‏:‏ ‏(‏‏(‏أيها الناس إن الولد مبخلة مجبنة مجهلة‏)‏‏)‏‏.‏ وقد رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي خيثم، عن محمد بن الأسود بن خلف، عن أبيه‏:‏ أن رسول الله أخذ حسناً فقبله، ثم أقبل عليهم فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏إن الولد مبخلة مجبنة‏)‏‏)‏‏.‏ وقال ابن خزيمة‏:‏ ثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي، ثنا زيد بن الحباب ح، وقال أبو يعلى أبو خيثمة‏:‏ ثنا زيد بن الحباب، حدثني حسين بن واقد، حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان، فنزل رسول الله إليهما فأخذهما فوضعهما في حجره على المنبر‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏(‏‏(‏صدق الله ‏!‏ ‏( ‏إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ‏ )‏، رأيت هذين الصبين فلم أصبر، ثم أخذ في خطبته‏)‏‏)‏‏.‏ وقد رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث الحسين بن واقد‏.‏ وقال الترمذي‏:‏ حسن غريب لا نعرفه إلا من حديثه‏.‏ وقد رواه محمد الضمري، عن زيد بن أرقم، فذكر القصة للحسن وحده‏.‏ وفي حديث عبد الله بن شداد، عن أبيه، أن رسول الله صلى بهم إحدى صلاتي العشي فسجد سجدة أطال فيها السجود، فلما سلم قال الناس له في ذلك، قال‏:‏ ‏(‏‏(‏إن ابني هذا - يعني‏:‏ الحسن - ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته‏)‏‏)‏‏.‏ وقال الترمذي‏:‏ عن أبي الزبير، عن جابر، قال‏:‏ دخلت على رسول الله وهو حامل الحسن والحسين على ظهره وهو يمشي بهما على أربع، فقلت‏:‏ نعم الحمل حملكما فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏ونعم العدلان هما‏)‏‏)‏‏.‏ على شرط مسلم ولم يخرجوه‏.‏ وقال أبو يعلى‏:‏ ثنا أبو هاشم، ثنا أبو عامر، ثنا زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس‏.‏ قال‏:‏ خرج رسول الله وهو حامل الحسن على عاتقه فقال له رجل‏:‏ يا غلام، نعم المركب ركبت، فقال رسول الله‏:‏ ‏(‏‏(‏ونعم الراكب هو‏)‏‏)‏‏.‏ وقال أحمد‏:‏ حدثنا تليد بن سليمان، ثنا أبو الحجاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة‏.‏ قال‏:‏ نظر رسول الله إلى علي وحسن وحسين وفاطمة فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم‏)‏‏)‏‏.‏ وقد رواه النسائي من حديث أبي نعيم، وابن ماجه من حديث وكيع، كلاهما عن سفيان الثوري، عن أبي الحجاف داود بن أبي عوف، قال وكيع‏:‏ وكان مريضاً - عن أبي حازم، عن أبي هريرة أن رسول الله قال عن الحسن والحسين‏:‏ ‏(‏‏(‏من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني‏)‏‏)‏‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 8/41‏)‏ وقد رواه أسباط عن السدي، عن صبيح مولى أم سلمة، عن زيد بن أرقم فذكره‏.‏ وقال بقية‏:‏ عن بجير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معدي كرب، قال‏:‏ سمعت رسول الله يقول‏:‏ ‏(‏‏(‏الحسن مني والحسين من علي‏)‏‏)‏‏.‏ فيه نكارة لفظاً ومعنى‏.‏ وقال أحمد‏:‏ ثنا محمد بن أبي عدي، عن ابن عوف، عن عمير بن إسحاق‏.‏ قال‏:‏ كنت مع الحسن بن علي فلقينا أبو هريرة فقال‏:‏ أرني أقبّل منك حيث رأيت رسول الله يقبّل، فقال‏:‏ بقميصه، قال‏:‏ فقبّل سرته‏.‏ تفرد به أحمد، ثم رواه عن إسماعيل بن علية، عن ابن عوف‏.‏ وقال أحمد‏:‏ ثنا هاشم بن القاسم، عن جرير، عن عبد الرحمن أبي عوف الجرشي، عن معاوية‏.‏ قال رأيت رسول الله يمص لسانه - أو قال شفته يعني‏:‏ الحسن بن علي - وإنه لن يُعذب لسان أو شفتان يمصهما رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ تفرد به أحمد‏.‏ وقد ثبت في الصحيح عن أبي بكرة‏.‏ وروى أحمد عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏‏(‏إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين‏)‏‏)‏‏.‏ وقد تقدم هذا الحديث في ‏(‏دلائل النبوة‏)‏، وتقدم قريباً عند نزول الحسن لمعاوية عن الخلافة، ووقع ذلك تصديقاً لقوله صلى الله عليه وسلم‏.‏ هذا، وكذلك ذكرناه في كتاب ‏(‏دلائل النبوة‏)‏ ولله الحمد والمنة‏.‏ وقد كان الصديق يجله ويعظمه ويكرمه ويحبه ويتفداه‏.‏ وكذلك عمر ابن الخطاب، فروى الواقدي عن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه‏:‏ أن عمر لما عمل الديوان فرض للحسن والحسين مع أهل بدر في خمسة آلاف خمسة آلاف، وكذلك كان عثمان بن عفان يكرم الحسن والحسين ويحبهما‏.‏ وقد كان الحسن بن علي يوم الدار - وعثمان بن عفان محصور - عنده ومعه السيف متقلداً به يحاجف عن عثمان فخشي عثمان عليه فأقسم عليه ليرجعن إلى منزلهم تطييباً لقلب علي، وخوفاً عليه رضي الله عنهم‏.‏ وكان علي يكرم الحسن إكراماً زائداً، ويعظمه ويبجله، وقد قال له يوماً‏:‏ يا بني ألا تخطب حتى أسمعك‏؟‏ فقال‏:‏ إني أستحي أن أخطب وأنا أراك، فذهب علي فجلس حيث لا يراه الحسن، ثم قام الحسن في الناس خطيباً وعليّ يسمع، فأدى خطبة بليغة فصيحة‏.‏ فلما انصرف جعل علي يقول ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم‏.‏ وقد كان ابن عباس يأخذ الركاب للحسن والحسين إذا ركبا، ويرى هذا من النعم عليه‏.‏ وكانا إذا طافا بالبيت يكاد الناس يحطمونهما مما يزدحمون عليهما للسلام عليهما، رضي الله عنهما وأرضاهما‏.‏ وكان ابن الزبير يقول‏:‏ والله ما قامت النساء عن مثل الحسن بن علي‏.‏ وقال غيره‏:‏ كان الحسن إذا صلى الغداة في مسجد رسول الله يجلس في مصلاه يذكر الله حتى ترتفع الشمس، ويجلس إليه من يجلس من سادات الناس يتحدثون عنده، ثم يقوم فيدخل على أمهات المؤمنين فيسلم عليهن وربما أتحفنه، ثم ينصرف إلى منزله‏.‏ ولما نزل لمعاوية عن الخلافة من ورعه صيانة لدماء المسلمين، كان له على معاوية في كل عام جائزة، وكان يفد إليه، فربما أجازه بأربعمائة ألف درهم، وراتبه في كل سنة مائة ألف‏.‏ فانقطع سنة عن الذهاب، وجاء وقت الجائزة فاحتاج الحسن إليها - وكان من أكرم الناس - فأراد أن يكتب إلى معاوية ليبعث بها إليه‏.‏ فلما نام تلك الليلة رأى رسول الله في المنام فقال له‏:‏ ‏(‏‏(‏يا بني أتكتب إلى مخلوق بحاجتك‏؟‏‏)‏‏)‏ وعلمه دعاء يدعو به‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 8/42‏)‏ فترك الحسن ما كان همّ به من الكتابة، فذكره معاوية وافتقده، وقال‏:‏ ابعثوا إليه بمائتي ألف فلعل له ضرورة في تركه القدوم علينا، فحملت إليه من غير سؤال‏.‏ قال صالح بن أحمد‏:‏ سمعت أبي يقول‏:‏ الحسن بن علي مدني ثقة‏.‏ حكاه ابن عساكر في ‏(‏تاريخه‏)‏‏.‏ قالوا‏:‏ وقاسم الله ماله ثلاث مرات، وخرج من ماله مرتين، وحج خمساً وعشرين مرة ماشياً وإن الجنائب لتقاد بين يديه‏.‏ وروى ذلك البيهقي من طريق عبيد الله بن عمير، عن ابن عباس وقال‏:‏ علي بن زيد بن جدعان‏.‏ وقد علق البخاري في ‏(‏صحيحه‏)‏‏:‏ أنه حج ماشياً والجنائب تقاد بين يديه‏.‏ وروى داود بن رشيد، عن حفص، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال‏:‏ حج الحسن بن علي ماشياً والجنائب تقاد بين يديه ونجائبه تقاد إلى جنبه‏.‏ وقال العباس بن الفضل‏:‏ عن القاسم، عن محمد بن علي قال‏:‏ قال الحسن بن علي‏:‏ إني لأستحي من ربي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته، فمشى عشرين مرة إلى المدينة على رجليه‏.‏ قالوا‏:‏ وكان يقرأ في بعض خطبه سورة إبراهيم، وكان يقرأ كل ليلة سورة الكهف قبل أن ينام، يقرأها من لوح كان يدور معه حيث كان من بيوت نسائه، فيقرأه بعد ما يدخل في الفراش قبل أن ينام رضي الله عنه‏.‏ وقد كان من الكرم على جانب عظيم‏.‏ قال محمد بن سيرين‏:‏ ربما أجاز الحسن بن علي على الرجل الواحد بمائة ألف‏.‏ وقال سعيد بن عبد العزيز‏:‏ سمع الحسن رجلاً إلى جانبه يدعو الله أن يملكه عشرة آلاف درهم، فقام إلى منزله فبعث بها إليه‏.‏ وذكروا أن الحسن رأى غلاماً أسود يأكل من رغيف لقمة، ويطعم كلباً هناك لقمة، فقال له‏:‏ ما حملك على هذا‏؟‏ فقال‏:‏ إني أستحي منه أن آكل ولا أطعمه‏.‏ فقال له الحسن‏:‏ لا تبرح من مكانك حتى آتيك، فذهب إلى سيده فاشتراه واشترى الحائط الذي هو فيه، فأعتقه وملّكه الحائط‏.‏ فقال الغلام‏:‏ يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له‏.‏ قالوا‏:‏ وكان كثير التزوج، وكان لا يفارقه أربع حرائر، وكان مطلاقاً مصداقاً‏.‏ يقال‏:‏ إنه أحصن سبعين امرأة‏.‏ وذكروا أنه طلق امرأتين في يوم، واحدة من بني أسد، وأخرى من بني فزارة - فزارية - وبعث إلى كل واحدة منهما بعشرة آلاف، وبزقاق من عسل‏.‏ وقال للغلام‏:‏ اسمع ما تقول كل واحدة منهما‏.‏ فأما الفزارية فقالت‏:‏ جزاه الله خيراً، ودعت له‏.‏ وأما الأسدية فقالت‏:‏ متاع قليل من حبيب مفارق‏.‏ فرجع الغلام إليه بذلك فارتجع الأسدية وترك الفزارية‏.‏ وقد كان علي يقول لأهل الكوفة‏:‏ لا تزوجوه فإنه مطلاق‏.‏ فيقولون‏:‏ والله يا أمير المؤمنين لو خطب إلينا كل يوم لزوجناه منا من شاء ابتغاء في صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ وذكروا أنه نام مع امرأته خولة بنت منظور الفزاري -وقيل‏:‏ هند بنت سهيل - فوق إجار فعمدت المرأة فربطت رجله بخمارها إلى خلخالها، فلما استيقظ قال لها‏:‏ ما هذا‏؟‏ فقالت‏:‏ خشيت أن تقوم من وسن النوم فتسقط فأكون أشأم سخلة على العرب، فأعجبه ذلك منها، واستمر بها سبعة أيام بعد ذلك‏.‏ وقال أبو جعفر الباقر‏:‏ جاء رجل إلى الحسين بن علي فاستعان به في حاجة، فوجده معتكفاً فاعتذر إليه، فذهب إلى الحسن فاستعان به فقضى حاجته، وقال‏:‏ لقضاء حاجة أخ لي في الله أحب إليّ من اعتكاف شهر‏.‏ وقال هشيم‏:‏ عن منصور، عن ابن سيرين قال‏:‏ كان الحسن بن علي لا يدعو إلى طعامه أحداً يقول‏:‏ هو أهون من أن يدعى إليه أحد‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 8/43‏)‏ وقال أبو جعفر‏:‏ قال علي‏:‏ يا أهل الكوفة، لا تزوجوا الحسن بن علي فإنه مطلاق‏.‏ فقال رجل من همذان‏:‏ والله لنزوجنه، فما رضي أمسك، وما كره طلق‏.‏ وقال أبو بكر الخرائطي - في كتاب ‏(‏مكارم الأخلاق‏)‏ -‏:‏ ثنا ابن المنذر - هو إبراهيم - ثنا القواريري، ثنا عبد الأعلى، عن هشام، عن محمد بن سيرين قال‏:‏ تزوج الحسن بن علي امرأة فبعث إليها بمائة جارية مع كل جارية ألف درهم‏.‏ وقال عبد الرزاق‏:‏ عن الثوري، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه، عن الحسن بن سعد، عن أبيه قال‏:‏ متع الحسن بن علي امرأتين بعشرين ألفاً وزقاق من عسل، فقالت إحداهما - وأراها الحنفية - متاع قليل من حبيب مفارق‏.‏ وقال الواقدي‏:‏ حدثني علي بن عمر، عن أبيه، عن علي بن الحسين قال‏:‏ كان الحسن بن علي مطلاقاً للنساء، وكان لا يفارق امرأة إلا وهي تحبه‏.‏ وقال جويرية بن أسماء‏:‏ لما مات الحسن بكى عليه مروان في جنازته‏.‏ فقال له الحسين‏:‏ أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرعه‏؟‏ فقال‏:‏ إني كنت أفعل إلى أحلم من هذا، وأشار هو إلى الجبل‏.‏ وقال محمد بن سعد‏:‏ أنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، عن ابن عون، عن محمد بن إسحاق قال‏:‏ ما تكلم عندي أحد كان أحب إليّ إذا تكلم أن لا يسكت من الحسن بن علي‏.‏ وما سمعت منه كلمة فحش قط إلا مرة، فإنه كان بينه وبين عمرو بن عثمان خصومة فقال‏:‏ ليس له عندنا إلا ما رغم أنفه، فهذه أشد كلمة فحش سمعتها منه قط‏.‏ قال محمد بن سعد‏:‏ وأنا الفضل بن دكين، أنا مساور الجصاص، عن رزين بن سوار قال‏:‏ كان بين الحسن ومروان خصومة، فجعل مروان يغلظ للحسن وحسن ساكت، فامتخط مروان بيمينه‏.‏ فقال له الحسن‏:‏ ويحك‏!‏ أما علمت أن اليمنى للوجه، والشمال للفرج‏؟‏ أفٍ لك‏.‏ فسكت مروان‏.‏ وقال أبو العباس‏:‏ محمد بن يزيد المبرد، قيل للحسن بن علي‏:‏ إن أبا زر يقول‏:‏ الفقر أحب إليّ من الغنى، والسقم أحب إليّ من الصحة، فقال‏:‏ رحم الله أبا زر، أما أنا فأقول‏:‏ من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمنَ أن يكون في غير الحالة التي اختار الله له‏.‏ وهذا أحد الوقوف على الرضا بما تعرف به القضاء‏.‏ وقال أبو بكر محمد بن كيسان الأصم‏:‏ قال الحسن ذات يوم لأصحابه‏:‏ إني أخبركم عن أخٍ لي كان من أعظم الناس في عيني، وكان عظيم ما عظمه في عيني صغر الدنيا في عينه، كان خارجاً عن سلطان بطنه فلا يشتهي ما لا يجد، ولا يكثر إذا وجد، وكان خارجاً عن سلطان فرجه، فلا يستخف له عقله ولا رأيه‏.‏ وكان خارجاً عن سلطان جهله فلا يمد يداً إلا على ثقة المنفعة، ولا يخطو خطاة إلا لحسنة، وكان لا يسخط ولا يتبرم‏.‏ كان إذا جامع العلماء يكون على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم، وكان إذا غُلب على الكلام لم يُغلب على الصمت، كان أكثرهم دهره صامتاً، فإذا قال يذر القائلين‏.‏ وكان لا يشارك في دعوى، ولا يدخل في مراء، ولا يدلي بحجة، حتى يرى قاضياً يقول ما لا يفعل، ويفعل ما لا يقول تفضلاً وتكرماً، كان لا يغفل عن إخوانه ولا يستخص بشيء دونهم‏.‏ كان لا يكرم أحداً فيما يقع العذر بمثله، كان إذا ابتداه أمران لا يرى أيهما أقرب إلى الحق نظر فيما هو أقرب إلى هواه فخالفه‏.‏ رواه ابن عساكر والخطيب‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 8/44‏).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمدالليلي


   ولادةالحسن بن علي بن أبي طالب Starwars6
محمدالليلي


ذكر عدد المساهمات : 467
تاريخ التسجيل : 19/01/2011
العمر : 28
الموقع : غانم العلي - شارع الستة

   ولادةالحسن بن علي بن أبي طالب Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولادةالحسن بن علي بن أبي طالب      ولادةالحسن بن علي بن أبي طالب Emptyالإثنين أغسطس 15, 2011 12:06 am

تسلم اديك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ولادةالحسن بن علي بن أبي طالب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  طالب جامعي ........موقف غريب !!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى غرناطة ( غانم العلي ) :: القسم الإسلامي :: منتدى غرناطة الاسلامي-
انتقل الى: