لوحات من ألوان حب النجاح
ما رأيك أن تتعرف على الحب ودرجاته بطريقة جديدة؟؟
لاشك أن هذه الكلمة ترتبط ذهنياً لدى كل الناس بالحب المعهود بين الذكر والأنثى و إن كان مدلولها يتعلق بكل شيء.
واليوم سيزور الحبّ قمم النجاح المرتفعة بعد أن يخبرنا عن رحلته التي مرت بمراحل و أطوار ، وسيصف لنا ما جرى بريشة فنان يرسم لوحة واقعية تجمع بين الفرح والحزن , والضحك والبكاء , ونشوة الوصول إلى الهدف المنشود ، وسيساعدنا في تصور كل ناجح وما مرّ به من فنون الحبّ المتدرج الذي كان أقوى وسائله للوصول إلى تلك القمة .
وأول لوحة : هي لوحة الحب الذي إن أبحرت فيها لم تجد مكاناً للبغض بداخلها ولشعرت بهيجان القلب وثوراته لحظة لقاء المحبوب الذي سيطر على تفكير المحب وستسمع صدىً ينبعث مجلجلاً في أركان هدفك قائلاً :
أعد نفسك بعد هذا الهيجان لترتقي بدرجات الحب وتدخل اللوحة الثانية لوحة الصبابة المحملة بالشوق للحصول على ما تريد، والطموح لتصل إلى ما تريد، ولا تترك الشوق يفارقك ،لأنه مفتاحك الحقيقي لتدخل اللوحة الثالثة لوحة الهوى حيث ستجعل هدفك ونجاحك يغلب على قلبك ، وسترسلك للوحة الرابعة لوحة مُزج فيها ألوان الحب والهوى الملازم للقلب لتتشكل العلاقة الوطيدة التي لا تغادر المتعلق بها , وتحوله إلى لوحة الجوى الذي سيجعل هدفك يلازمك كالعلة الطويلة الأمد وستسيطر عليك لتصورك في اللوحة التي تليها خليلاً ليس في حبه خلل , قد تجاوز الأوهام والأسقام ليعد نفسه للوحة أخرى تحتاج إلى بعض العناء والتعب حتى يصبح كلفاً مولعاً بما يريد، فيترافق انشغال القلب مع المشقة التي ما وجدت إلا لتحفزك للارتقاء للوحة تجعل الآخرين يرونك عاشقاً قد تجاوزت الحد في حبك لدرجة جعلتك مفرطاً في ذكر محبوبك الذي سيصحبك للوحة الشغف بعد أن صقلك الاختبار وتجاوزت مراحل عديدة ليدخلك عالماً أشد من سابقه يتمكن من سواد قلبك ويجعل هدفك المحبب ونجاحك المطلوب يتجسد في لوحة الشغف الذي يخشى على المحبوب منه من الهلاك ، فهو بين أمرين إما أن يقتل القلب إن أساء التعامل معه ، و إما ينجو ليدخل لوحة المتيم الذي يظنه الآخرون لشدة استلائه على عقله أنه قد ذهب بلبه بلا عودة . ولا يعلمون أنه يعده لجولة أخرى في لوحة موسومة بأكاليل الحبّ والهيام عنوانها البتل إنها لوحة الهيجان قبل الاستقرار تكشف عن مراحل التخلق والتشكل , عن أطوار الاستحالة التي اقترب زمانها لتصبح حقيقة . تنقلنا للوحة الوله الذي يثير نهضة مرت بمراحل الكمون وقد آن أوان ظهورها بحيث يذهب الهم من الفؤاد ويبدأ الشعور بالنشوة التي تؤذن بالوصول للقمة عند بدء دخول اللوحة الأخيرة لوحة الهيام إذ لا يمكنك عند وصولها إلا أن ترسل صيحات النصر، و أن تصرخ كمجنون ليلى عندما تملكه حبها حتى نعت بالجنون وأصبح أنموذجاً يرمز لشدة الحب . فهلا اعتليت بعد انتهاء اللوحات إلى قمم النجاح لتكون مع من سجلوا خلودهم في جدار الزمن فجمعوا بين الماضي التليد ، والحاضر المجيد ، والمستقبل المشرق في الغد البعيد.
بقلم : أ. ندى مسوتي المديرة التنفيذية لشركة أسوة
⋅