العَشيرة مجموعة من الناس مرتبطة بسلف أو جد أعلى مشترك. وبعض العشائر مرتبطة عن طريق سلالة الأم (القرابة عن طريق سلالة الأنثى) وبعضها الآخر مرتبط عن طريق سلالة الأب (القرابة عن طريق سلالة الذكر) وبالرغم من أنهم يمكن أن يعيش بعضهم بعيداً عن بعض؛ إلا أن أفراد العشيرة يشعرون بعلاقة وطيدة بينهم، ولديهم عادة روح قوية للوحدة. وهم غالبًا ما يشتركون في الأملاك أو في بعض المزايا الخاصة.
يقوم النظام الاجتماعي عند البدو على نظام العشيرة، ووحدتها الصغرى الأسرة وتمثلها الخيمة أو البيت، ويطلق على مضرب الخيام اسم الحي وسكان الحي يطلق عليهم اسم القوم، وتؤلف مجموعة العشائر والأقوام القبيلة التي يرتبطون بها بأواصر النسب، وينظر أبناء العشيرة الواحدة بعضهم إلى بعض كأبناء دم واحد، ويؤدّون الطاعة لرئيس واحد هو كبير العشيرة. وتأخذ العشيرة اسمها في الغالب من اسم جدها الأعلى الذي تنسب إليه مثل بني تميم وبني شيبان … إلخ.
ولفظ العشيرة ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿وأنذر عشيرتك الأقربين﴾ الشعراء: 214. كما ورد مرة أخرى بلفظ عشيرتكم ومرة بلفظ عشيرتهم وقديمًا قال الشاعر العربي زهير بن أبي سلمى:
سعى ساعيًا غيظ بن مُرَّة بعد ما تبذّل ما بين العشيرة بالدم
وكانت قبائل الهنود الأمريكيين عشائر مثل، عشيرة الدب أو عشيرة التبغ. وتشير كلمة العشيرة أيضاً إلى مجموعة من الناس في أسكتلندا وأيرلندا في الأزمنة السالفة، حيث كان لديهم أسلاف مشتركون واسم مشترك ينتظمون به تحت حكم رئيس العشيرة. هذه القبائل كانت ثنائية القرابة، مرتبطة عن طريق الرجال والنساء، وكان الزواج من أبناء العشيرة من العادات المتبعة. وكان من المتوقع أن يدافع جميع أفراد العشيرة الواحدة عن أنفسهم.
